فلسفة التنجيم - نظريات فلسفية
من مصاديق نظرية الدلاله
لهذا الرقم سر غريب ومنذ اقدم العصور وقد يكون علم الفلك السبب الاول بهذا التقديس لهذا الرقم وبعدها الاديان السماوية التي ايدت سر هذا الرقم فكان هناك الكثير من التقسيم حسبه فمن الشهور الاثنى عشر هناك الاسباط الاثنى عشر والنقباء الاثنى عشر والحواري الاثنى عشر والائمه الاثنى عشر .
لذا نرى ان الاديان السماوية ايدت اهميه هذا الرقم بعد ان اعتبره القدماء مهم جدا حيث قسموا البروج الى اثنى عشر برج .
وفي الحقيقه فقد اكتشفنا وبعد البحوث الاثرية والتاريخيه الكثيرة في هذا العصر ان هناك الكثير من الاسس التي يعيشها الانسان حاليا كانت بدايتها فلكيه وخرجت اولا من مراقبة الرعاة للسماء , حتى ان بعض الاسس الفلكية التي راقبها الانسان دخلت في اهم معتقداته فيوم 25 ديسمبر الذي يحتفل فيه بولادة السيد المسيح ما هو في الحقيقه الا ولادة الشمس حسب اراء البشر في العالم القديم فهم يشاهدون الشمس تطلع كل يوم من موضع مختلف ولكن بعد نقطه الاعتدال الخريفي حيث تطلع الشمس من نقطه الشرق تماما تبدا بالتوجه للجنوب وبهذا يقصر النهار ويطول الليل ويبدأ البرد وبهذا اعتبر القدماء ان الشمس التي هي اساس الحياة تتوجه للموت الى ان تطلع من موضع واحد اخر ايام شهر ديسمبر وتبدأ بعد ذلك بالتوجه شمالا في طلوعها , وبذلك اعتبر القدماء ان الشمس ماتت في هذه الايام الثلاث وولدت من جديد بتوجهها الى الشمال وبذلك يبدا الليل يقصر والنهار يطول وتنتهي معاناتهم .
قال البعض ان اساس الديانه المسيحيه التي تعتقد ان المسيح مات وقام من الموت مره ثانيه من جديد بعد ثلاث ايام انما هي نظرة فلسفية لموت الشمس في هذه الفترة واستدلوا على ذلك ان المسيح لم يولد في السنه التي يؤرخ بها بل ولا في اليوم والشهر الذي يحتفل فيه به فقد ولد في الربيع على اغلب الاقوال ولكن دخول هذا المعتقد الفلكي في ديانه سماوية تظهر قوة هذه المعتقدات التي سار عليها الانسان الاف السنين .
ولايعني هذا انني اقول ان المعتقدات السماوية اساسها فلكي بل ان هناك تأييد سماوي لكثير من المعتقدات الفلكيه علما ان قيام المسيح بعد ثلاث ايام لا يعتقد به المسلمين بل يعتقدون انه مات اساسا .
ولكن رقم الاثنى عشر ودخوله في الكثير من الاديان السماوية ان كانت اليهوديه او المسيحيه او الاسلاميه تظهر ان هذا تأييد سماوي لاعتقاد الانسان باهميه هذا الرقم او يمكن القول ان هذا الامر اصله سماوي بما ان الاديان السماوية هي الاساس حسب الاعتقاد الاسلامي وبعدها ضل الانسان عنها وبذلك يمكن القول ان هناك الكثير من معتقدات الوثنين اصلها سماوي ولكن لا يعرفون اصلها تماما او اخترعوا لها قصص مختلفه .
في كل الاحوال لا اختلاف ان البروج اثنى عشر ان كانت مجموعات نجميه او اقسام فلكيه حسب الاعتقاد الاستوائي , ويبدوا ان نظام التقسيم الاثنى عشري يتكون من كل شيء ولا تكتفي السماء بهذه الاقسام في مدار البروج فقط .
فبما ان الكون كله يدور ويجعل كل ما بداخله يدور تطلب هذا النظام تداخل الموجات المتكونه لتكون بنفس التقسيم دائما فالمجموعات الاثنى عشر في مدار البروج يجعل هناك 12 قسم في البرج نفسه بسبب هذا الدوران للكون او للارض او للنفس نفسها وبهذا كان للتقسيم الاثنى عشري اهميه بالغه في الاحكام العربيه خصوصا وخاصه التي ظهرت في اخر فترة الحضارة الاسلاميه بعد تبلور نظريه الدلاله ونرى هذا من زيادة الاهتمام بالاثنى عشرية في كتب المنجمين المتأخرين واقصد بهم اواخر الدوله العباسيه ولكن لا نرى هذا الامر في بدايتها , ففي اواخر الدوله العباسية زاد الاهتمام بنظريه الدلاله ان كان ابتعاده من معضله التاثير التي قد تسبب الشرك بالله او ايمان بهذه النظريه بسبب ما اكتشفه العلماء من ادله تؤيدها , وهذه النظريه تجعل ادله العالم العلوي ينطبق على السفلي دائما بسبب الدوران الذي يحصل ويختزل الامر من الاعلى الى اسفل , لذا ان كانت البروج اثنى عشر وهي المحيطه بالارض لماذا اذن لا يكون البرج نفسه مقسم الى اثنى عشر وكل قسم يدل على برج ما .
ونرى ان العرب اهتموا كثيرا بنظام المدارات الوهميه هذه والتي لا تكون الا بسبب فلسفي لعدم وجود ادله واقعيه لها فقد كتب ابو معشر كتابه الالوف في بيوت العبادات بما فيه من مدارت كبرى اعتمادا على هذا النظام , ومن يدرس هذا الكتاب جيدا يرى انه اعتمد على الاثنى عشريه بصورة كبيرة حيث انه قسمها علوا وليس سفلا .
لانه قال ان الدوره الكبرى للكون هي 360 وهذه الدوره هي ضرب 12 في 30 اي انه ضاعف الدرجه الواحده الى 12 مره ليصل لهذا العدد وكان ايمان ابو معشر الكبير بهذا الامر دافع له ليكتب كتاب كامل يعتمد على هذه الدورات .
وكذلك نرى ان نظام الدورات يتواجد في الكثير من انظمه التنجيم فالفردار ما هو الا نظام دورات مقسم على الكواكب ونرى ان ساعات النهار الاثنى عشر وساعات الليل الاثنى عشر هي نظام اثنى عشري ايضا لا واقع عملي له ولكنه نابع من هذه النظره الفلسفيه فقط .
بعد ان فكرت بسبب الاهتمام الكبير بالاثنى عشرية حاولت تطبيقها على بعض الهيئات لارى مدى المطابقه وما يمكن ان نكتشف منها .
لاحظوا هيئه هتلر المعروفه
علما ان هذه الهيئه سبب حيرت الكثير من كبار المنجمين الذين لم يروا دلاله كبيره على الوحشيه التي اتصف بها هتلر فقد قال روبرت زوللر ان هذه الهيئه اما تكون خطىء او خلل بالزمان سبب تغير باحكام النجوم بسبب عدم استدلاله على الوحشية التي تمتع بها هتلر .
لانه اعتمد على طالع الميزان وصاحبه الزهره ووجوده في الثور في بيته وضعف المريخ في الثور برج وباله والذي يجعل الزهره هي المتغلبه عليه وليس المريخ لانها في بيتها والمريخ في وباله .
وهذا عكس الواقع لانه احب الفن ولكنه فشل به ونجح في مجال القوة المتمثل بالمريخ وان لم يدم طويلا ولكنه طبق دلالته المريخ تماما وهي القتل والوحشية وعسكره شعبه بل اغلب العالم في وقته .
فهل يمكن ان تعطينا نظرية الاثنى عشرية شيء من التحليل الصحيح لهذه الهيئه .
هذه النظريه تقول ان كل برج مقسم الى 12 قسم وكل قسم يمثل برج والابتداء يكون بالبرج الذي يوجد به الكوكب .
فمثلا الحمل متكون من 30 درجه وان قسمناه الى 12 يكون لكل قسم درجتان ونصف وهذه تمثل برج ما, والابتداء يكون بالحمل ولكن ان كان التقسيم للاسد فيكون الابتداء بالاسد وهكذ.
وبهذا تكون الزهرة المتواجده في 16 درجه من الثور في قسم العقرب وحسب هذه المعادله
16 ÷ 2.5 = 6.4 + 2 ( الثور ) = 8.4 اي القسم الثامن وهو العقرب وبهذا تتصف الزهرة بهذا الموضع من برج الثور بصفات العقرب , اي ان الكوكب يسير في اي برج ويكتسب شيء من صفات هذا البرج ويتفاعل معه فان كان في بيته فهذا مكان سعادته وان كان وباله مكان ضعفه ونحوسه ولكن هذا البرج نفسه هناك اقسام يتصف بها بصفات تختلف عن غيرها , وان كان هناك تقسيم مثل الحد والوجه ولكن هذه التقسيمات بالنسبة للكواكب ولا يوجد تقسيم للبروج سوى الاثنى عشرية .
وقد يعتقد القارىء ان هذا الامر شبيه بتقسيمات الهنود والخرائط المشتقه ولكني اقول انه مختلف لان تقسيمات الهنود تكون للطالع نفسه بينما هذا التقسيم لكل الكواكب وان كان هناك تشابه بينها فالتحليل اعتقد انه يختلف لان الهنود جعلوا للمشتقه الاثنى عشرة دلاله على الوالدين فقط ولكن العرب جعلوا هذا التقسيم لاظهار خصائص الكوكب نفسه بصورة ادق واوضح وان لم تشرح بصورة واضحه الا اننا نرى الكثير من الاعتماد عليها .
نرجع للمثال خريطه اثنى عشرية نرى الخارطة مره اخرى ولكن باظهار الاثنى عشرية وقد ترجمها زياد علاوي في برنامج زيت باسم الدوازبهر
نرى في هذه الحاله
ان الطالع الميزان هو في اقسم الاسد اي ان اثنى عشرية درجه الطالع هي الاسد وبهذا سيختلف هتلر عن بقيه مواليد طوالع الميزان بامتيازه بصفات طالع الاسد .
الزهره المتواجده في الثور في البيت السابع هي في قسم برج العقرب من الاثنى عشرية وبهذا يظهر غلبه طابع المريخ عليه لان الزهره في العقرب من الاثنى عشرية وتقترن بالمريخ المتواجد بنفس الاثنى عشريه وبهذا كانت الغلبه له في التصرفات الداخليه ونرى ايضا ان العقرب هو وباله الزهره , اي ان الزهره المتواجده في الثور هي في اضعف نقطه لها في هذا الموضع وتسلم نفسها للمريخ وبهذا ظهرت الوحشية والتفكير العسكري .
الشمس المتواجده في برج الثور تتواجد في قسم الثور من برجها ايضا فتتركز لديه صفات هذا البرج وزحل المتواجد في الاسد في برج وباله يتواجد في قسم الجدي من هذا البرج اي افضل قسم له لانه بيته.
وهكذا بقيه البيوت والبروج نرى بتواجدها حسب هذه الطريقه وضوح كبير لشخصية وحياة هتلر وبهذا يمكن الدخول لدقائق اكبر في اي هيئه وعدم الاعتماد على موقع الكوكب في البرج فقط مع العلم ان موقع الكوكب في البرج هو الاصل ولكن هذا البرج يتصف الكوكب به بصفات مختلفه حسب موضعه وهذا ما تحدده لنا الاثنى عشرية .
وان استخدمنا هذه الطريقه بصورة معمقه سوف نرى الكثير من التفاصيل في الخارطه الفلكيه الواحده وكذلك تتضح الكثير من الاثار والادله في التوقعات وغيرها ونتوغل اكثر لفصل معضله التنجيم الاستوائي وهو ولادة التوائم بنفس البرج بمجرد حركة اي كوكب درجتان ونصف قد يغير صفاته ويكسبه ادله جديده تختلف عن ما سبقه وما بعده وتجعله يقترن بالكواكب الموجوده بنفس البرج المتواجد فيه .